قبيلة البياضية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قبيلة البياضية

قبيلة البياضية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمي - لعائلة الموالكة


    هادي عطايا الرحمن

    aboezra
    aboezra
    Admin


    عدد الرسائل : 103
    تاريخ التسجيل : 13/10/2007

    هادي عطايا الرحمن Empty هادي عطايا الرحمن

    مُساهمة من طرف aboezra الإثنين يونيو 15, 2009 4:34 pm

    هادي عطايا الرحمن 3728_758949b7a624491ee


    قيل : ما ذكر الناس مذكوراً خيراً من الإبل ، إن حملت أثقلت وإن مشت أبعدت ، وإن حلبت أروت ، وإن نحرت أشبعت ، طويلة الظمأ نشيطة المشي ، ثقيلة الحمل ، بعيدة الروحة من الغدوة ، كل شيء عليها عيال .

    وقيل : إن الخيل بأقدامها ، والأبقار بضرعها ، فنحن نقول إن الإبل بخفها ولحمها ولبنها وجلدها ووبرها وتنقلها وصبرها وترحالها وعطائها وفائدتها الطبية .

    فسبحان الله الذي خلقها وأكرمها وذكرها في محكم كتابه العزيز بسور وآيات كثيرة ، وهي عز العرب كما قال رسول الله (ص) ، حتى أنه نصح المريض للخروج إلى البادية والإصابة من ألبانها وأبوالها فصحت أجسامهم .

    وقد اعتبرها الإسلام ثروة قومية لا يجوز التفريط أو الاستهانة بها وللدلالة على مكانة الإبل فقد كانت أغلى المهور لأجمل حسناوات العرب أعداد من النياق حتى أن بعض حكماء العرب نهانا عن سب الإبل . بقوله لا تسبوا الإبل فإن فيها وقاء للدم ومهر للكريمة وهي تعطى أيضاً في الديات بدل القصاص فتحقن بها الدماء ، وتمنع أن يهرق دم القاتل .

    وبهذا نلاحظ أن حياة الإنسان العربي قد ارتبطت بالإبل منذ القديم ، فمدته بالغذاء والكساء ووفرت له وسيلة التنقل في بيئته الصحراوية التي يصعب على غيرها من الحيوانات العيش تحت ظروفها .

    وعلى الرغم من الأهمية البالغة للإبل ، فقد عانت الكثير من الإهمال وعدم الاهتمام ولم تحظ بكثير من التطور والتحسين ومع تفاقم مشكلة الغذاء في العالم ، بدأت الإبل تثير اهتمام الباحثين والعلماء على المستويين العالمي والعربي حيث أن إنتاج الإبل في الحليب واللحم أرخص كلفة من جميع أنواع الحيوانات الزراعية الأخرى بالإضافة إلى أنه موجود في بلادنا ولا نحتاج إلى استيراده حيث يوجد أكثر من 11.5 مليون رأس من الإبل في الدول العربية بالإضافة إلى وجود مراعي طبيعية واسعة في المناطق الجافة وشبه الجافة وبالتالي يمكن الاستفادة منها في تطوير تربية الإبل . تربية الإبل لا تحتاج إلى يد عاملة كثيرة فالراعي الواحد يستطيع رعاية 50-200 رأس . إضافة إلى أن تربية الإبل لا تحتاج إلى مباني وحظائر ومساكن مكلفة فهي تعيش في الصحراء حرة طليقة تتحدى جميع الظروف الجوية الصعبة وهي لا تحتاج إلى خدمات صحية عالية التكاليف . أليس كل هذه الأسباب تجعلنا نقوم بدراسة تفصيلية عن مكانة الإبل في القرآن والحديث واللغة والشعر بالإضافة إلى الأمور المتعلقة بالتربية والطبائع ومعرفة سلوك هذا الحيوان وكيفية التعامل معه

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 2:05 am